نظرة على التاريخ :
القرن الرابع عشر - تظهر في مخطوطات تل العمارنة منطقة اسمها بيت لحم وذلك عند الحديث عن أنباء الحروب التي قامت جنوب القدس.
من المحتمل أن أول استيطان بشري وقع فيها عندما حطت بعض جماعات من البدو حول النبع الواقع على بعد ٢٠٠ متر من كنيسة الميلاد.
الحقبة الكتابية :
تك ٣٥، ١٩ - بينما كان يعقوب عائدا من بلاد ما بين النهرين، ماتت راحيل زوجته المحبوبة وهي تلد بنيامين إلى النور فدفنت على الطريق نحو بيت لحم (أنظر فيما بعد «قبر راحيل»).
القرن الحادي عشر - دخلت بيت لحم في التاريخ الكتابي مع داؤود. يروي سفر روت تاريخ جدود داود. فمن زواج روت مع بوعز ولد عوبديا ومنه يسّى والد داود.
كان شاول أول ملوك إسرائيل وقد كرسه صموئيل النبي بأمر من ﺍﻟﻠﻪ. لكن التجربة الملكية الأولى كانت فاشلة ولم يتجاوب شاول مع تطلعات ﺍﻟﻠﻪ فرفضه الرب. ونال صموئيل من الرب أمرا بالنزول إلى بيت لحم يكرس بالسر أحد أبناء يسى وهو داود الذي سرعان ما أضحى خصم شاول مثيرا الغيرة في نفس الملك.
هذه الفترة تعطينا الانطباع بأن أهالي بيت لحم اعتادوا تقدمة تضحية خاصة في يوم القمر الجديد. من المحتمل أن المكان الذي تقوم عليه الكنيسة الآن هو المكان الذي كان يسيطر في السابق على سهل بيت لحم بأكمله.
٢ صم ١٥،٢٣ - خلال إحدى الحملات ضد الفلسطينيين حملت الأحداث داود إلى اللجوء قرب مدينته حيث تربص له الفلسطينيون:
«فتأوّه داود وقال: من يسقيني ماء من البئر التي عند باب بيت لحم! فاخترق هؤلاء الأبطال الثلاثة معسكر الفلسطينيين واستقوا ماء من البئر التي عند باب بيت لحم، وحملوه وأتوا به إلى داود. فلم يشأ أن يشرب منه، بل أراقه للربّ ، وقال: حاشا لي، يا رب، أن أفعل هذا! أليس هذا دم قوم خاطروا بأنفسهم؟
ميخا ١،٥ - مجد بيت لحم الأعظم في العهد القديم أتاها من واقع كونها مسقط رأس داود. وإنطلاقا من هذا الواقع قال النبي نبوءته بأن المسيح سيولد في المكان عينه: «وأنت يا بيت لحم أفراتة إنّك أصغر عشائر يهوذا ولكن منك يخرج لي من يكون متسلطا على إسرائيل».
لو ٢١، ١ وتابع - عام ٦/٧ ق.م. ولد يسوع في بيت لحم.
١٣٥ بعد الثورة اليهودية الثانية، دنّس أدريانوس كل مكان مقدس وأقام فوق مغارة بيت لحم العجيبة مكانا مكرسا لأدون. فبقيت في مدينة بيت لحم جماعة مسيحية صغيرة وسط سكان أغلبيتهم وثنيون.
٣٢٥. بعد إعلان حرية التعبد للديانة المسيحية، طلب القديس مكاريوس بطريرك القدس من الامبراطور أن يعيد المكان المقدس، فبنت القديسة هيلانة بازيليك الميلاد.
٣٨٤. مع وصول القديس هيرونيموس إلى بيت لحم قام في المدينة مركز عبادة لاتيني دام بعد وفاته سنين عديدة.
٦١٤. أدّى غزو جيوش كسرى إلى خراب اليهودية ولم ينج من بيت لحم سوى بازيليك الميلاد وذلك كما يقال بفضل رسم للمجوس قائم على جدار البازيليك. والمجوس وهم ملوك الفرس الذين سجدوا ليسوع الطفل بحسب الرواية الإنجيلية.
٦٣٨. لم يسبب الفتح العربي أية أضرار تذكر للمدينة. وتبنى الخليفة عمر سياسة دينية متسامحة أدت إلى قيام حياة ثقافية مشتركة بين المسيحيين والمسلمين.
١٠٩٩. مع اقتراب الجيوش الصليبية، دمّر المسلمون المدينة. ولحسن الحظ كانت البازيليك هي المَعْلم الوحيد الذي نجا من الدمار.
١١٠٠. في ليلة الميلاد كَرَّس البطريرك بلدوين أول ملك للقدس. كانت الفترة الصليبية عهدا طيبا لبيت لحم. فقد بنيت فيها مبان جديدة ودير لرهبان القديس أغسطينوس، وقام في المدينة كرسي رسولي وتم ترميم البازيليك.
١١٨٧. عودة الحكم العربي والاحتلال التركي الذي تلاه والمعارك المصاحبة لهما كانت بداية انحطاط المدينة حتى أضحت عام ١٦٠٠. قرية صغيرة.
القرن ١٩ - مع بداية القرن الماضي أخذت المدينة بالنمو خاصة على أيدي المسيحيين الذين كانوا يشكلون الأكثرية العظمى.
١٨٣١. عندما احتل محمد علي باشا مصر المدينة، طرد المسلمون المسيحيين وأمر الباشا بهدم حيّهم. وبعد عشرة أيام أعاد الأتراك بناءه.